قابلت حكيم فسألته
يا حكيم ما لى و ما بيا!!؟
فأجابنى مالك يا بنى ! ؟
فقلت فتاة لا أنساها
و لا املََََّ أبدا رؤياها
و شغلت عقلى بذكراها
فقال لى عندك سؤال
قلت أسال أجيبك فى الحال
و لك منى الصدق فى الاقوال
فقال ماذا ترى إذا نظرت حولك ؟
فقلت أراها و إن لم تكن موجودة
أراها و ليست رؤياياى لها محدودة
فقال و ماذا ترى أو فيما تفكر
إذا أغمضت عينيك
فقلت أراها أيضا و أفكر فيها أبدا
وغير صورتها لا أفكر أو أرى أحدا
فقال إذهب يا بنى ما بك شىء
فقلت عجبا و ما حالى الذى وصفت !!.
قال إذهب فأنت فى زمرة المحبين
فأنت قيس فأحذر جنونه
و أنت شمشون فأحذر تهوره
و أنت عطيل فأحذر غيرته
و أنت روميو فلا تقتل نفسك
فقلت يا حكيم لكنى لم أفتح للحب باب
و لم أكن فى يوم من الأحباب
و كنت أحذر منه كل الأسباب
فقال بُنى ليس للحب باب أو حيطان
بُنى ليس للحب سبب أو زمان
إنه يأتيك فى أى وقت أو مكان
بُنى إنه سحر جميل ملكك الآن
ثم ذهب الحكيم و تركنى
اكلم نفسى محدثها
قائلا
قالوا عشقت .... قلت لهم نعم
و عشقى ....يا قومى لا يخلع
فهى الفؤاد اسكنته صدرى
و هى السعادة بها أبدا لا أدمع
هى الجمال أراه فيها ساكن
و عن بوح بحبها لا أتورع
فالبسمة من فاها تأسرنى
و الحزن منها لقلبى يقطع
قسمت قلبى من الأقسام
أجزاءا و أقساما أربع
إثنان لها دون سواها
و الثالث عنها لا أمنع
و الرابع لمن أهديه غيرها
فهو لها و الأمل أن تقنع
فإنى لا أرى بعينى غيرها
و ليس لغيرها بقلبى موضع