الحبيب المجهول
في بلد صغير وفي احدى الليالي الهادئة المليئة بالسكون والجمال والسحر كانت وردة تذاكر دروسها اه لقد تعبت فقد قالت ذلك وردة فقامت تتمطع ومشت الى شباك غرفتها كي تأخذ قصط من الراحة وتستنشق هواءا نقيا لعله ينعشها لم تأخذ وردة بالها من ذلك الشاب الذي يحدق بها وبعد قليل من الوقت احمرت وجنتاها خجلا وتركت النافذة عائدة الى غرفتها وفي يومها التالي عادت لتمارس حياتها بشكل طبيعي لانها تحب النظر الى الحديقة التي يطل عليها شباك نافذتها عادت في اليوم التالي الى مكانها المفضل هناك وللمرة الثانيىة على التوالي وجدت ذلك الشاب ايضا يحدق بها من جديد وبدأاولا الفضول يأخذها الى هناك متسائلة من هو ولمايراقبها دائما واصبحت وردة وكأنها على موعد دائم مع الشاب الغريب تسترق النظرات اليه من بعيد تشع عيونها بالحب نعم لقد انشغل فؤادها بحب ذلك الشاب تمنت لو انه لم يكتفي من النظر اليها من بعيد بات فكرها شارد وقلبها الصغير مليء بالحب وذات يوم راحت وردة تراقب حبيبها المجهول ولكنها شعرت بصدمة لقد غاب وغابت معه اشراقت وجهها الجميل حزنت حزنا شديدا اين هو محبوبها من احبته دون ان تعرف عنه شيئا سوا تلك النظرات التي كانو يتبادلونها .
ذبلت الوردة الجميلة التي كانت تمتاز بجمال يبهر الانظار ويخلب الالباب كل يوم تتسائل متى تعود لتشرق شمس حياتها من جديد حين يعود حبيبها المجهول ,ها هي عادت تشرق شمس الحب من جديد وعادت البسمة على شفاهها فعاد المحبوب ليسترق بعض النظرات التي تذيبها حبا وخجلا وتملاء قلبها بالحياة . خفق قلبها بشدة عندما رات ثلاث فتيات يخرجن من منزل المحبوب خوفا من ان تكون احداهن زوجة او خطيبة له ظلت تتسائل وتتسائل دون ان تصل الى حل او اجابة على تساؤلاتها كاد عقلها ان يتوقف من شدة التفكير والذي لم يثمر عن اجابة فقررت ان تخرج من بيتها خوفا من ان تصاب بالجنون