لحظة الفراق

لحظة الفراق كم هي مؤلمة , اعجز عن وصف شعور الوجع بتلك اللحظة , فما تظهره ملامحنا في لحظة الفراق كافية لندررك وجعها , نفارق الاشخاص الذين كنا موهمون منهم بأنهم لنا ويحبوننا , ولكن بلحقيقة ننخدع فيهم , فيصبح الفراق هو الحل الوحيد لانقاذ ما تبقى من انكسارات ارواحنا , ما زلت اتذكر تلك اللحظة الذي فارقني فيها الشخص الاقرب لروحي , باتت ملامحي متعبة واصبحت دموعي تتساقط مني , كنت اريد ان اقول له لا تتركني يا هذا , اشفقت على نفسي كثيرا واصبحت تائهة , وقلت له بصوت عالي كيف سأعيش الحياة دونك , قلت له بعتاب لماذا جعلتني اتأمل منك بحلم جميل وهدمته ,

بكت عيني وبكى قلبي ايضا في تلك اللحظة , انصدمت كثيرا عندما قال لي بأننا لا نستطيع ان نكمل طريقنا معا , وقفت كثيرا اتأمل الشارع الذي مضى به دوني واصبحت ابكي بصوت مرتفع وشهقات البكاء تخرج من صدري بوجع وألم , ما كنت اشعر بأن سيودعني وسيؤلمني ولكنه فعلها وتركني احتضر بعده , عدت وانا في حالة مؤلمة ودخلت بيتي , والكل في بيتي يناظرني , فتحت باب غرفتي ودخلت فرأيت الحياة مسودة , وانهمرت بلبكاء كلسيل , لا استطيع ان اقتلعه من داخلي هكذا كنت احادث نفسي , اصبحت فتاة منكسرة , وما زلت لهذه اللحظة لا اثق بأحد , لان قصة الحب التي عشتها مع الوهم كانت درس علمتني ان الثقة الزائدة ستنهي حياتي بوجع لا نهاية له