دعا رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات دول العالم التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية، إلى القيام بذلك الآن. من جهته طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بالوفاء بمتطلبات العملية السلمية.
وقال عريقات في بيان صحفي إنه يجب على دول العالم الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 يونيو/حزيران 1967 "دون تردد أو تأخير"، واعتبر أن ذلك سيؤدي إلى تعزيز عملية السلام عبر إعطاء المصداقية المطلوبة لهدف إقامة دولتين.
وأكد وجوب إقناع المجتمع الدولي للحكومة الإسرائيلية بالموافقة على مفاوضات مباشرة بمرجعية تقوم على أساس الدولتين على حدود 1967 مع تبادل متفق عليه، إضافة إلى وقف النشاطات الاستيطانية بما يشمل القدس. وقال عريقات إن "على كل الأطراف التي تدعو لمحادثات مباشرة أن تدرك أن محادثات دون مرجعية أو جدول أعمال مع استمرار النشاطات الاستيطانية تعني مفاوضات بهدف المفاوضات، مما يؤدي إلى نتائج وخيمة في حال استمرار الاستيطان واستمرار المماطلة وإضاعة الوقت".
وكانت الإدارة الأميركية وإسرائيل قد دعتا السلطة الفلسطينية إلى ضرورة الانتقال من المحادثات غير المباشرة التي أطلقتها واشنطن يوم 9 مايو/أيار الماضي إلى المفاوضات المباشرة لتحقيق دفعة لجهود إحياء عملية السلام.
من جهة أخرى، قال فياض خلال استقباله المبعوث الياباني الخاص بالشرق الأوسط يوتاكا إيمورا في مدينة رام الله الأحد، إن المجتمع الدولي مطالب بإلزام إسرائيل بتنفيذ استحقاقات السلام وفي مقدمتها "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره في إقامة دولته المستقلة على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
واعتبر المسؤول الفلسطيني أن إلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي وفي مقدمة ذلك الوقف التام والشامل للاستيطان وخاصةً في مدينة القدس ورفع الحصار عن قطاع غزة، "تشكل كلها عناصر أساسية لا يمكن تجاوزها لإعطاء المصداقية والجدية للعملية السياسية وقدرتها على تحقيق الأهداف المرجوة منها".
ومن جانبه جدد المبعوث الياباني موقف اليابان الداعم لحل الدولتين، وشدد على ضرورة تنفيذ إسرائيل للاستحقاقات الواردة في خطة خارطة الطريق بما في ذلك التجميد الكامل للاستيطان.
وأكد على التزام اليابان باستمرار تقديم الدعم للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، وتمكينها من تنفيذ خطتها في بناء مؤسسات دولة "فلسطين" وبنيتها التحتية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلن السبت أنه مستعد للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رام الله أو تل أبيب بعد الموافقة على مرجعية المفاوضات المباشرة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عباس قوله "أوجه رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بأن علينا أن لا نضيع هذه الفرصة للسلام الشامل في المنطقة، وأنا مستعد للقاء نتنياهو بعد الموافقة على مرجعية المفاوضات المباشرة في تل أبيب أو رام الله أو أي مكان آخر".
وجاءت تصريحات عباس قبل أيام من اجتماع لجنة المبادرة العربية بالقاهرة. ويشار هنا إلى أن واشنطن كانت قد قادت المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل على أن لا تطول عن مدة أربعة أشهر.