سر الحياة .. و الشباب .. والصبا .. و الطفولة .. سر اللذه
ان اعيش حياتي على آخرها و أنفجر مثل البالونه ..
ان اقول كلمتي واتحطم ..
ان اعلن حقيقتي .. و رغباتي .. بلا خوف .. و بلا تحفظات ..
ان أجاهر بكل ما هو صادق و حقيقي في نفسي بلا مبالاة .
... ان اعيش كالطفل المرح البسيط .. ابعثر انفعالاتي و اضحك من قلبي .. وابكي من قلبي ..
ألّا أخفى شيئًا على سبيل الحذر .. وأنكر شيئًا على سبيل الحرص وأدّعى شيئًا على سبيل الأمان .. فما الحرص والحذر والأمان إلّا أعراض الموت والشيخوخة والتعفن والصدأ ..
إن الشيوخ والعجائز والكهول هم الذين يزنون الأمور بحنكة .. ويترددون .. ويقدّمون رجلا ويؤخّرون أخرى .. ويكذبون .. ويحتالون .. على سبيل الاحتياط .. والحرص .. والحذر ..
وهم يحتاطون لأنهم يشعرون أن حياتهم نفدت وأيامهم انتهت .. لم يعد لديها رصيد يعتمدون عليه ليقوموا بعمل جرىء .. لم تعد لهم ثروة من العمر يقامرون عليها ..
الحنكة والحيطة والحذر تزحف على الإنسان مع أعراض الروماتزم والنقرس وتصلب الشرايين ..
إنها الصدأ الذى يصيب الروح بالإمساك فتحتبس خلف الضلوع .. لا تقول شيئًا ..
أريد لقلبى أن يتفجّر وهو يقول ما فيه .. ولا أريده أن يموت مطوّيًا على سرهّ ..
هذه حياتى ولست أملك حياةً أخرى غيرها .. عاونّنى لأمنحها كلها وأنفقها .. وأبذرها .. وأهتك سرّها