العراق بلد الحضارات والخيرات ،اجتمعت فيه جميع الموارد وافاض الله عليه من كل النعم ، ولكن نقف اليوم عند المسرح العراقي وعند ابطال هذا المسرح واعني الحكومة والشعب وننتقل من عرض لآخر نتصفح ما خطه الكاتب الصهيوني ومن إخراج أمريكا ودول الجوار ، ونلحظ بصورة جلية مشاهد العرض ، والآن وبعد رفع الستار :-
صفق الجمهور محيي أبطال المسرحية
المشهد الأول :-
التهجير
++++
عنوان أرعب الكثيرين وشغل أفكار الكثير ، عنوان يعني ترك الأرض والبيت والجيران والخلان ولربما الأهل والعيال ونهايته خيام في العراء وخربات سكنت بعيدا عن مصدر العيش دون إن يلتفت لمعاناتهم احد أو وضع حل لمشاكلهم وبالتالي الإفلاس من كل شيئ
المشهد الثاني:-
الفقر والحرمان
+++++++++
كلمة تحمل في طياتها الم الجوع والعوز وقلة الحيلة أمام أطفال يبكون ويتصارخون أمام أطفال ينظرون الى أقرانهم وما يملكونه دون إن يملكون مشهد غريب يحمل معاني كثيرة في الفاظ متناثرة لا يمكن وصفها بوصف أو تصويرها بصورة لايحمل معانيها إلا من عاشها وانكوى بنيرانها
المشهد الثالث :-
القتل والدمار
++++++++
وهو المشهد الاكثر ترويعا نعيشه كل يوم مابين انفجار عبوة ناسفة وسيارة مفخخة وقتل على الهوية واغتيال واعتقال وسلب وسرقة أموال ورشوة وفساد مالي وإداري ولا من حاكم ولا من حكيم يدرء ذلك عنا بل أصبحنا ننطق بكلمات العجب إذا مر يوم من دون ذلك
المشهد الرابع:-
المرض
+++++
وشغل الشاغل فيه فلا كفاءة تشخص الداء فالمريض عرضة لان يكون حقل أو موضع للتجارب ولا دواء ولا مستشفى ولا اجهزة حديثة للتشخيص والعلاج وان وجدت فانها أهلية ذات أسعار باهضة جدا
المشهد الخامس:-
التعليم
++++
وهو من اخطر المصائب التي صبت على رؤوس الشعب العراقي حيث لا كفائة علمية وتربوية والانحلال الأخلاقي عند الطلبة وبعض الهيئة التدريسية وسوء إدارة العملية التعليمية والتربوية مما أدى الى سقوط واجهة التعليم
المشهد السادس :-
الانحلال السياسي
++++++++++
وهنا تسكب العبرات ، فمن انتخابات الى انتخابات ضحكوا بها على ذقون الشعب ، من برلمان الى برلمان همه الوحيد الحصول على المال ، من حكومة الى حكومة همها الوحيد اللهث خلف الكراسي والتشبث بها وتكميم الأفواه والوحيد المتضرر من كل ذلك هو الشعب العراقي المغلوب على أمره
المشهد السابع :-
الخاتمة
++++++
صناديق مستطيلة لفت بلافتات سوداء كتب عليها
نعش الحياة الكريمة
نعش العلم
نعش الحرية
نعش ثروات العراق
نعش العدالة والمساواة
نعش الأمن والأمان والاستقرار
نعش الصحة والعافية
وبعد ذلك صفق الجمهور باكيا وتم إسدال الستار
وكانت تلك مسرحية العراق فصول مسرحية
سيناريو
إسرائيل
إخراج
أمريكا ودول الجوار
بطولة
الحكومة العميلة
الشعب المغلوب على أمره