مولد أسطورة
كما ذكرنا من قبل كان اكتشاف مقبرة توت عنخ مون هو الذي يعزي إليه تكون أسطورة لعنة الفراعنة , لذا سنبدأ قصصنا بها ..
وكان أولي ضحايا تلك اللعنة اللورد كارنارفون وهو الممول الرئيسي لهذا الاكتشاف ..
ظهرت اعراض الحمي الشديدة عليه ذات صباح ,عندما قال وهو علي مائدة الافطار"اشعر بجحيم في داخلي" - وكان حينئذ في ال75 من عمره - وبلغت حرارته 40 درجة ,وكانت جسمه يرتعش بشدة ..
وفي اليوم التالي تحسنت حرارته ثم عادت الحمى من جديد وهكذا استمر في هذه النوبات علي مدي12 يوم ,وعلل الاطباء هذا بكونه نكأ جرح قديم بشفرته وان كان هذا لا يفسر استمرارالحمي بهذا الشكل المتردد ..
ويحكي ابنه انه عندما توجه الي فندق الكونتيننتال في القاهرة حيث يوجد والده وجده في غيبوبة وكان مستر"هيوارد كارتر"بجواره ..
وفي الساعة الثانية إلا عشر دقائق ليلا جاءت الممرضة لتخبره ان والده قد توفي ..
وكانت والدته عنده وقد أغلقت عينيه وما أن وصل الي باب الحجرة حتى انطفأت جميع الأنوار..
والعجيب ان التيار الكهربائي انقطع في جميع انحاء القاهرة ولم يكن لدي شركة الكهرباء اي تفسير مقبول لانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة بأكملها ثم عودته مرة أخري من تلقاء نفسه..
والأعجب كان في لندن حيث في نفس توقيت الوفاة بدأ كلب مستر كارنفون في نباح حاد وهو جالسا علي ساقيه الخلفيتين ,ثم سقط ميتا ! ...
وهكذا بدأت الأسطورة ..
وتوالت حوادث الوفاة غير الطبيعية بكل من كانت لهم صلة بكشف مقبرة توت عنخ مون ..
فعالم الآثار الأمريكي آرثر ميس سقط في غيبوبة طويلة لم يعرف الأطباء أسبابها ثم مات في نفس الفندق ..
ابن رجل من رجال المال الأمريكي حضر للقاهرة بعد وفاة اللورد كارنفون , وصاحب كارتر لمشاهدة المقبرة ,وفي اليوم التالي أصيب بحمي شديدة ومات في مساء نفس اليوم ,وشخص الأطباء أسباب الوفاة فيما بعد انه أصيب بالطاعون الدملي !
وهكذا توالت حالات الوفاة الغامضة حتي انه في 1929 اي بعد ما يقرب من ست سنوات بعد فتح المقبرة كان هناك 22 شخصا من اللذين لهم صلة مباشرة أو غير مباشرة بمقبرة توت عنخ أمون ماتوا علي التوالي, منهم 13 شخصا شاركوا في فتح المقبرة ..
واخيرا ..
في عام 1229 ماتت زوجة لورد كارنفون نتيجة للدغة حشرة ..
وفي نفس العام مات سكرتير كارتر"ريتشارد بتييل" وارتبط بموته سلسلة من الميتات الغامضة , حيث وجد ذات صباح ميتا في سريره نتيجة أزمة قلبية , وعندما سمع والده بالخبر"87عام" القي بنفسه من الطابق السابع ,وبينما الجنازة في طريقها للمقابر دهم الحصان الذي يجر الجثمان غلاما صغيرا فقتله ...
وهكذا في نهاية القصة ما رأيكم في كل هذه الحوادث التي ارتبطت بمقبرة توت عنخ مون هل يمكن ان تكون مجرد صدفة أم هناك سبب علمي يحتاج لمزيد من البحث ..