الاحتراق الذاتي
ظاهرة غامضة وغريبة لا يوجد لها تفسير علمي حتى الآن , حيث احتراق الانسان تلقائيا دون سبب واضح ..
في مساء الاول من تموز _ يونيو 1952 جلست ماري رايزر ( 77 عام ) في
كرسيها الهزاز تدخن لفافة تبغ . وفي التاسعة والنصف ودعتها مالكة المنزل ونزلت
الى غرفتها لتنام . ماري لم تكن تحس بنعاس فبقيت تتأرجح في كرسيها ....
قرابة منتصف الليل , استفاقت السيدة كاربنتير , مالكة المنزل على رائحة
دخان فاعتقدت ان مضخة الماء حامية جدا بسبب الاستعمال المتكرر ,
فنزلت الى المرآب وأطفأتها . في الصباح , استفاقت على جرس الباب فأذا
به ساعي البريد يحمل رسالة لماري ... صعدت السيدة كاربنتر السلم وحاولت فتح
الباب الا أنها امسكت بمقبض الباب وكان حامياً جدا .. فطلبت نجدة الجيران ففتحوا
الباب ليلفحهم الهواء الساخن المنبعث من الغرفة , لاكنهم لم يجدوا آثار للحريق .
بعد قليل , لاحظوا دائرة سوداء في السجادة حيث الكرسي الهزاز , وقربها جمجمة
ادمية وقطعة كبد صغيرة , وقدم في حذاء خفيف محروقة حتى الكاحل !!
كانت السيدة ماري احدى ضحايا الاحتراق الذاتي ..
وقد قدر الخبراء درجة الحرارة التي تعرضت لها ب"1500" درجة مئوية !
وهي درجة حرارة هائلة لا يمكن افتعالها الا باستخدام محارق ضخمة كالتي تستخدم لحرق النفايات والجثث ؟!
تروى قصة اخرى هي قصة الكونتيسة كورنيليا دي باندي التي وجدتها خادمتها في غرفتها .. كانت
القدمان والفخذان سليمين , بينهما رأسها نصف المحروق , بينما تحولت اجزاء جسمها
الاخرى الى رماد . كان السرير صحيحا , والاغطية مرفوعة وكأنها تحاول النهوض
عن السرير فأكلتها النيران سريعا وهوى رأسها بين فخذيها معلنا عن مصرعها..
وفي سنة 1930 احترقت الراقصة ( مابل آندروز ) في سوهو بينما كانت ترقص
في ملهى ليلي بصورة مفاجأة أمام حشد من الجمهور و لم يتبق منها شيء على الأطلاق !!
وفي 27 آب \ أغسطس 1938 كانت فيليس نيوكومب ( 22 عام ) ترقص فرحاً
عندما اشتعل جسدها بلهب ازرق قتلها خلال دقائق !! ...